الأرشيف

جمعية الرياضيين تنظم مجلسها الرمضاني الثالث عن التسامح في الرياضة

نظمت جمعية الرياضيين مجلسها الرمضاني الثالث بعنوان " التسامح في الرياضة" ،أقيم في مجلس سلطان العويس في دبي،وتحدث فيه  الدكتور أحمد سعد الشريف رئيس مجلس إدارة الجمعية ،وعبد الله إبراهيم رئيس جمعية الإعلام الرياضي ،والعميد دكتور حسن الريس ،والإعلامي محمد جاسم ،بحضور محمود نور مدير عام مجلس العويس الثقافي،وعدد من الشخصيات والأكاديميين في المجال الرياضي الذين شاركوا في الحوار.

وافتتح الدكتور عبد الرزاق المضرب رئيس اللجنة الثقافية بالنادي الأهلي ،مدير الجلسة الحوار بالتأكيد على أهمية التسامح باعتباره أحد المبادئ الإنسانية النبيلة ذات الأبعاد الاجتماعية في تكريس احترام ثقافة ومعتقدات الآخرين في أوساط المجتمع،مضيفا: يجب غرس ثقافة التسامح بدءا من المرحلة الابتدائية لنرسم الطريق إلى الأخلاق من خلال حص2ة التربية الرياضية.

وتحدث الدكتور أحمد الشريف موجها الشكر لمجلس سلطان العويس على استضافة المجلس وبما يؤكد بقاء مجلس العويس إحدى منارات  التنوير والتثقيف في المجتمع ، وتطرق لموضوع التسامح مشيرا إلى أن العديد من القيم والمبادئ اختلت في السنوات الأخيرة مع ظهور أحداث في الملاعب والساحة الرياضية تتنافى تماما مع الدور الحقيقي للرياضة في تعزيز السلوك الإنساني.

وأضاف:لأول مرة لدينا عنف في الشوارع وحوادث مشهورة ارتكبها بعض الرياضيين وإن كانوا قلة إلا أن هذا الذي ظهر في السنوات الخمس الأخيرة يحتاج إعداد اللاعب قيميا مثلما يعد بدنيا ومهاريا.

وأضاف: هناك مساس في التسامح ويكشف ذلك بوضوح بعض القضايا الرياضية التي وصلت للمحاكم على المستويات المحلية والعربية والدولية  بسبب نزاعات كانت غريبة في السابق عن المجال وهذا مسئ للوجه المشرق للرياضة التي تبذ الخلافات تأسيسا على أنها تشكل جسرا لحضارة الأمم والشعوب.

و قال العميد الدكتور حسن الريس: التسامح مثلما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، له خطط وبرامج ومؤشرات لدى الحكومة،ونتمنى من وزارة التربية والتعليم أن تضع برامج لمعلمي التربية الرياضية لغرس التسامح في نفوس الطلبة،وكذلك يتعين على الأندية لعب دور في نشر ثقافة التسامح لدى لاعبي المراحل السنية من خلال المدربين  عبر برامج تخصص لهذا الغرض  مع مراعاة وضع أهداف واقعية قابلة للتطبيق والقياس.

وقال عبد الله إبراهيم : المنافسات الرياضية بنيت على التنافس الشريف وبها الكثير من السلوكيات التي تعزز التسامح من خلال مصافحة الحكم  واللاتعبين وتحية الجمهور في بداية المباريات،وفي الآونة الأخيرة برزت بعض الظواهر الخارجة عن النص ومنها التعصب ليس على مستوى الإمارات بل العالم كله،ويجب على كل المعنيين بالشأن تقديم مبادرات لغرس التسامح لدى النشئ للتصدي للتعصب الذي يخلق نوع من الفوضى فتنجرف الأمور إلى حد المصادمات والإصابات بين الجماهير كما شاهدنا في بطولة أمم أوروبا قبل أيام،كما يجب على اللاعبين وقت الاحتفال بتسجيل أهداف أو إحراز بطولة عدم المبالغة في ذلك لإثارة المنافس.

وتحدث الإعلامي محمد جاسم ،مشيرا إلى أن الساحة الرياضية الإماراتية تتحلى بجانب كبير من التسامح وأن مشاهد العنف في الملاعب تشكل نسبة طفيفة جدا بالقياس على المنطقة، مشيرا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في نشوء ظاهرة العنف لأن بعض المواقع وبرامج "التوك شو " تبحث عن ضالتها في كسب قاعدة جماهيرية بالإثارة المفتعلة وتضخيم الأحداث.

وتضمنت أطروحات الحضور عددا من المقترحات لجهة تأصيل التسامح في المجتمع ،حيث دعا الدكتور هشام عبد الحليم الهواري ،من جامعة الشارقة ،لوضع ميثاق للتسامح يوقع عليه كل لاعب ممارس للرياضة في أندية الدولة وعلى مستوى كل الألعاب وبما يسهم في شيوع التسامح بين كل اللاعبين والمنتمين للساحة، كما دعا لأن تبدأ برامج الرياضة للجميع منذ سن مبكرة في مرحلة التعليم الأساسي ،حتى يتأصل ويترسخ في نفوس النشئ حب الرياضة والتعود على التسامح الذي يعتبر من أهم قواعد التنافس الشريف.

،دعت  المدربين في الأندية لتغيير فلسفتهم المتمثلة في التركيز على الفوز فقط كهدف ، ليتم التركيز أيضا على توطيد أواصر العلاقات بين اللاعبين،والتخلص من فكرة الصراع على المناصب الرياضية وأن يلعب الإعلام دوره في التنوير بقضايا التسامح،وابتعاد بعض البرامج في الفضائيات علاوة على مواقع التواصل الاجتماعي عن إثارة الفتن بين أطراف الساحة الرياضية من لاعبين وأجهزة إدارية وفنية.

كما دعت المقترحات للنظرلجانب الأخلاقيات في المنافسات الرياضية والعمل على تعزيزة من خلال تخصيص الاتحادات الرياضية للألعاب الجماعية جائزة للفرق الحاصلة على أقل عدد من الإنذارات طوال الموسم الرياضي ،وعلى مستوى جميع المسابقات.

وأوصى المجلس بضرورة وضع برنامج معتمد يوجه الجانب القيمي للرياضيين في دولة الإمارات على كافة المستويات وإعداد دراسة علمية حول مصفوفة القيم للرياضيين في دولة الإمارات وكذلك العمل على تبني ميثاق رياضي يؤصل القيم لدى كافة الرياضيين.

كما أوصى أيضاً بأهمية تعزيز دور الإعلام في توجيه السلوك الإيجابي لدى كافة الرياضيين، والى التعاون والتنسيق مع وزارة التسامح في ترجمة السعادة | توصيات القيادة الرشيدة.

أخبار تاريخ النشر: 25-06-2016
حصة

العضوية PDF

Membership Card

اشترك في النشرة الإخبارية